ثقافة المال
هل كثرة المال غاية أم هدف أساسي؟ أم هو شر يجب تفاديه فهو مؤذ للطبقة المتوسطة والفقيرة؟
هل ثقافتنا المالية كافية؟ هل هي ضرورية؟ كيف نطورها؟
هل يعنيك الثراء؟أم الاكتفاء هو سقف طموحاتك؟ وما هو تعريف الاكتفاء؟
هل تخاف الفقر؟ هل جربته او تعيشه الآن؟
هل تكره الأغنياء إن كنت فقيرا؟
ارتبطت فكرة النجاح بكم الأموال التي تملكها و هذه الفكرة العالمية كانت مثار جدل كبير حول أخلاقية الطريق للوصول للهدف. فالتحصيل العلمي و الشهادات تصب في تطوير الإمكانيات الفردية لتستثمر في تحصيل المال و زيادته إلا من يسعى لمشروع خيري أو منصب حكومي و اجتماعي بغض النظر عن الاستفادة المالية من هذا المنصب.
أما في بلادنا فقد ارتبطت فكرة الثراء غالبا بالفساد على مدى أجيال فالربح الكبير والسريع لا يمكن أن يتم دون تدخل "ما تحت الطاولة و أخواتها" بأحسن الأحوال ناهيك عن بعض الصفقات السوداء و غيرها......
وتوارثت هذه الانطباعات الأجيال اللاحقة لتعم فكرة رفض المال أخلاقيا و تداول مقولة "لابد أن تكون فاسدا أو مدعوما من أحد الفاسدين الكبار لتصبح غنيا حتى لو كنت صاحب ذهن مالي منفتح أو ... شاطر بالعامية....."
من ناحية أخرى لم تكن بعض الشروحات الدينية لصالح الثراء فعبادة الله لا يمكن أن تكون خالصة بوجود الثراء في عدد من المعتقدات.
من خلال هذا المدخل أحاول ان أحسن صورة السعي نحو الثراء كجزأ أساسي من النجاح الشخصي الذي يتمناه كل إنسان و أبت بهذا الموضوع بالعبارة التالية: (رأي شخصي اتحمل مسؤوليته وحدي)
"الثراء أخلاقي و جميل و مرحب به طالما أنه حصل بجهد شخصي و إبداعي دون التعرض بأذية لأحد أو التف على قانون البلد الاقتصادي و المالي و كان صاحبه مرتاحا ضميريا"
و لأزيد أكثر، يبارك المال القادم بالعطاء الدائم للمحتاجين حسب الامكانيات.
من أهم الأفكار التي لابد التركيز عليها هو أن المال ليس الغاية الأسمى التي نلهث وراءها و نضييع عمرنا لنجمعها و نكدسها في البنوك و الخزنات. لابد أن نعتبر المال وسيلة (مجرد وسيلة) لتحقيق الغايات الأسمى للنجاح ولأكون أكثر دقة
" المال عبد لديك و لست أنت من يعبده"
و إلا فهو غير أخلاقي و غير مرحب به.
أحد المؤشرات الصريحة لنحدد من يعمل لدى من هو حالة الأرق أو الاسترخاء التي يعيشها صاحب المال و كيف علاقته بأسرته و محيطه الأقرب.
من خلال تغيير طريقة تفكيرنا نحو إيجابية أعمق نستطيع أن نبدأ بالتخطيط للحصول على ما نستحقه من المال و نعمل على إدارته احترافيا مهما كنا صغارا أو ذوي دخل صغير مقارنة مع مصاريفنا الحتمية.
مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة..... ربط امكانياتنا الذهنية و البدنية بالسعي نحو الغاية الأسمى " النجاح"
وأخيرا أحب أن أنوه أن أفكاري ليست من محض تجربة فأنا لست ثريا حتى هذه اللحظة و إنما أرى أن واجبي نقل أفكار من وصلوا لعلنا نصل بأفكارنا لأهدافنا المرجوة.
بعد هذا المدخل سأتطرق إلى إدارة المال لذوي الدخل المحدود والعالي وسأستخدم الكثير من العبارات و الأفكار من هذه المقالة بالذات
المواضيع المحتملة اللاحقة:
- الحرية المالية / العبودية المالية
- تلخيص لخطة مالية عشرية (عشر سنوات)
- إدارة المدخول الصغير
تحرير : رامي يازجي
تحرير : رامي يازجي
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق