القبعات البيض ...فازوا بكل أوسكارات العالم
القبعات البيض ...فازوا بكل أوسكارات العالم
مبروك لحفل الأوسكار شرف فوز وثائقي القبعات البيضاء ، حيث طلب المخرج و المنتجة من الجمهور الوقوف تحيةً لأبطال القبعات البيضاء ، تحية لأبطال سوريا اللي خاطروا بحياتهم لإنقاذ اخوتهم... انتوا أكبر من هذا العالم بما فيه
متطوعو الدفاع المدني السوري أو "القبعات البيضاء"، مواطنون سوريون من مختلف الفئات الاجتماعية والعمرية، تم ترشيحهم لجائزة نوبل للسلام لكنهم لم يفوزوا بها، إلا أنهم استطاعوا أن يحوزوا على احترام العالم بعدما تصدرت صورهم وسائل الإعلام وهم يبحثون عن عالقين تحت أنقاض الأبنية أو يحملون أطفالا مخضبين بالدماء إلى المستشفيات.
متطوعو الدفاع المدني السوري أو "القبعات البيضاء"، مواطنون سوريون من مختلف الفئات الاجتماعية والعمرية، تم ترشيحهم لجائزة نوبل للسلام لكنهم لم يفوزوا بها، إلا أنهم استطاعوا أن يحوزوا على احترام العالم بعدما تصدرت صورهم وسائل الإعلام وهم يبحثون عن عالقين تحت أنقاض الأبنية أو يحملون أطفالا مخضبين بالدماء إلى المستشفيات.
هم مواطنون سوريون من فئات اجتماعية وعمرية مختلفة، بلغ عددهم نحو 3 آلاف متطوع، اختاروا التطوع في صفوف الدفاع المدني مخصصين وقتهم لتعقب الغارات والبراميل المتفجرة بهدف إنقاذ الضحايا، وأطلقوا على أنفسهم اسم "القبعات البيضاء".
في كل مرة يتعرض فيها موقع إلى غارة، يهرع عناصر الدفاع المدني إلى الموقع المستهدف. يتسلقون الركام أو يبحثون بأيديهم وما توفر لهم من معدات تحت الأنقاض عن ناجين محتملين أو جثث ضحايا.
تم ترشيحهم لجائزة نوبل للسلام لكنهم لم يفوزوا، إلا أنهم حصلوا على إشادة عالمية بتضحياتهم بعدما تصدرت صورهم وسائل الإعلام حول العالم وهم يبحثون عن عالقين تحت أنقاض الأبنية أو يحملون أطفالا مخضبين بالدماء إلى المشافي.
وفور الإعلان عن فوز الرئيس الكولومبي بجائزة نوبل للسلام، قال رئيس منظمة "القبعات البيضاء" رائد الصالح لوكالة فرانس برس إن أفضل جائزة يحصل عليها متطوعو المنظمة تكون عند "إنقاذ حياة إنسان"، مضيفا "هذا الإنجاز يغنينا عن كل الجوائز الأخرى".
ومنحت المنظمة السويدية الخاصة "رايت لايفليهود" الشهر الماضي جائزتها السنوية لحقوق الإنسان والتي تعد بمثابة "نوبل بديلة" إلى متطوعي "القباعات البيضاء"، مشيدة "بشجاعتهم الاستثنائية وتعاطفهم والتزامهم الإنساني لإنقاذ المدنيين من الدمار الذي تسببه الحرب الأهلية".
بدايات القبعات البيضاء
بدأت المنظمة العمل في العام 2013 بعد تصاعد حدة النزاع الدامي في سوريا.
ومنذ 2014، بات متطوعو المنظمة يعرفون باسم "القبعات البيضاء" نسبة إلى الخوذ التي يضعونها على رؤوسهم. في العام 2016، انضمت 78 متطوعة بعد تلقيهن تدريبات في الرعاية الطبية وعمليات البحث والإنقاذ الخفيفة، إلى الدفاع المدني السوري.
"ومن أحياها كأنما أحيا الناس جميعا"
على موقعها الإلكتروني، تقول المنظمة أن شعار متطوعيها هو "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا" المقتبس من السورة القرآنية "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض، فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا". وتشدد في الوقت ذاته على أن متطوعيها يخاطرون بحياتهم "لمساعدة أي شخص بحاجة للمساعدة بغض النظر عن انتمائه الديني أو السياسي".
وتلقى عدد من المتطوعين تدريبات في الخارج، قبل أن يعودوا إلى سوريا لتدريب زملائهم على تقنيات البحث والإنقاذ.
وتتلقى المنظمة تمويلا من عدد من الحكومات بينها بريطانيا وهولندا والدنمارك وألمانيا واليابان والولايات المتحدة، كما تصلها تبرعات فردية لشراء المعدات والتجهيزات وبينها القبعات البيضاء التي تبلغ كلفة كل واحدة منها 144,64 دولارا.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق