مونتريــــــــــــال و ما أدراك ما مونتريـــــــــــــــــال
سأخط سطوري اليوم للحديث عن مدينة العشق والجمال ... الحياة العصرية ... جمال الفرنسية بالصبغة الانكليزية ألا وهي العاصمة الكيبكية "مونتريــــــال"
أبحر المكتشف الفرنسي (جاك كارتييه) إلى نهر سانت لورانس واكتشف جزيرة مونتريال عام 1535 وبنى المستوطنون الفرنسيون حصنا لها و أسموه مونتريال القديمة....
تعتبر مدينة مونتريال ثاني أكبر مدينة كندية بعد تورنتو وثاني أكبر مدينة في العالم تتكلم اللغة الفرنسية بعد فرنسا...
موقع هذه المدينة فريد من نوعه فهي تقع على جزيرة داخل نهر سان لوران الشهير, وبذلك
تعد مونتريال من أكبر موانئ العالم البحرية الداخلية والمركز الرئيسي للنقل في كندا حيث جعلها طريق سان لوران البحري نقطة توقف رئيسية للسفن المبحرة بين البحيرات العظمى والمحيط الأطلسي....
من الملاحظ أن الناس يسيرون في شوارع مونتريال المتجمدة وسط أكوام من الثلوج فتعد أيام البرد في مونتريال طويلة غرارالكثير من مناطق البلاد , ففي الشمال يسود الشتاء الطويل البارد حيث يسيطر التجمد وتتدنى درجات الحرارة لما دون الصفر أما صيفها قصير و دافئ ولايسمح بالنشاط الزراعي إلا في مناطق محدودة...
وبظل هذه الظروف المناخية القاسية وصعوبة التنقل بين شوارعها إلا أن نظام النقل في مونتريال ليس له مثيل في العالم بسهولته وحداثته , ويتجسد ذلك عبرسلسلة طويلة من الأنفاق التي تربط المجمعات التجارية والسكنية والتعليمية بشبكة قطار الأنفاق , فجعلت الدفء يسري في عروق هذه المدينة الباردة بتجهيز حياة دافئة تحت الأرض تقي مؤونهم من برد الشتاء القارص....
وتصل أيضا الطرق ببعضها ليصل طولها إالى 30 كم مما يحد من ضغط حركة السير في الشوارع وتشجع الناس على الخروج والمشي رغم شدة الاجواء الباردة في الوسط الخارجي..
ونسلط الضوء هنا على أن الحياة تحت الأرض أحيانا تنعكس سلبا على بعض المقيمين فيها بسبب عدم تعرضهم لأشعة الشمس مباشرة , حتى أن يصل شعور بعضهم بالكآبة نتيجة العيش في الأماكن المغلقة ولفترة طويلة....
يعتبر الكنديون المقيمون في مونتريال ذو أصل فرنسي ويمثلون مجموعة كبيرة من سكانها ويتمثل ذلك بأسماء الشوارع والاعلانات الطرقية الناطقة باللغة الفرنسية ..
تتميز مونتريال بحيويتها ومبانيها المكتبية الشاهقة والمتاجر النشطة في قلب المدينة...شوارعها تعج بالأسواق والمطاعم الشهيرة و المقاهي المنتشرة على أطراف الشوارع لتضفي الأجواء الباريسية عليها......
عند المكوث في هذه المدينة الساحرة فستتذوق سحرها في السير على الأقدام على طول الشوارع المرصوفة بالحصى هناك... وقلعتها التاريخية الشهيرة المعبرة عن تاريخ مونتريال الوطني.....
ومن المعالم السياحية في مونتريال :
حديقة لافونتين – الحديقة النباتية في مونتريال- القبة السماوية المتميزة بتصميها الرائع وفي طريقة تقديم العروض العلمية المتنوعة على مدار العام.....
كما أن للغة الانكليزية نصيب فلسانها الناطق باللغتين الانكليزية والفرنسية في جميع القطاعات والمدارس والمؤسسات التعليمية تتيح للمقيم فرصة اختيار اللغة المناسبة له...
تفخر كندا بتراثها التعليمي والجامعي العريق وتضم عدد من الجامعات الموزعه من شرقها لغربها وتحتل مكانة مرموقة في مصاف كبريات الجامعات حول العالم , وتتميز باحتوائها على توفر جامعات تنطق باللغة الفرنسية ومثال على ذلك:
University of Montreal
University of Laval
University of Quebec
ومن الجامعات المشهورة الناطقة باللغة الانكليزية :
Concordia
Hec Montreal
Magill University
لنلقي نظرة على جامعة Magill العريقة:
بنيت هذه الجامعة في مدينة مونتريال بمساهمة تاجر ثري الملقب (جيمس ماغيل) بحيث قام بمنح قطعة الأرض و رصيد من المال لإشادة هذا الصرح التعليمي العظيم , وغطت مساحة واسعة من حيث الحجم حيث بلغ حرمها الجامعي ب32 هكتار وأيضا قامت ببناء أنفاقا لربط أبنيتها ببعضها ليستطيع الطالب الوصول اليها عبر سلسلة الأنفاق الأرضية لتسهل طريق الوصول إاليها في ظل عبء الأجواء الباردة واشتهرت عالميا بكلياتها التخصصية للطب والصيدلة والهندسة وكليات الآداب والعلوم التربوية...
ولا شك أن مونتريال من المدن الكندية الغنية بالجاليات الاسلامية والمساجد المنتشرة بكثرة في أغلب أحيائها....
كلما تحدثنا عن المدن الكندية أكثر كلما أدركنا تألق وجمال هذه البلاد وأصبحت الحلم الذي يراود الكثيرون منا للاستقرار على أراضيها...
هذه هي كنـــــــــدا...هذه هي عاصمة كيــــــــبك...هذه هي مونتريـــــــــــــــال
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق