إتيكيت العمل
هل أنت شخص نشيط؟ هل تحب العمل و تتفانى في إتقانه؟ هل تساعد الآخرين، لكنك لا تشعر بأن غيرك أو زملاءك يقومون بالمثل أو أنهم لا يحاولون مساعدتك؟ هل لك أن توجههم وتشير إليهم بأداء أعمالهم أم لا؟
إذا كان لديك فريق عمل غير متعاون أو أحد أفراده، لا تحاول لفت نظره أو توجيهه بالكلام المباشر، لأن ذلك لن يجدي نفعاً بل وسيعطي انطباعاً بانك تشكو من كثرة الأعباء والأعمال التي يثقل بها كاهلك، أو أنك تبحث عن المدح وسماع كلمات الشكر من غيرك.
والحل الأفضل هو أن تبتعد عن الشخص غير المتعاون وعن المشاركة معه في أية مسؤوليات في المستقبل.
ودروس الإتيكيت لا تنتهي، فجميع تصرفاتنا في الحياة تخضع لفن المجاملة وقواعده، حيث تتجلى بوضوح هذه القواعد في مجال العمل والتي يطلق عليها "إتيكيت العمل" وتتعدد المجالات التي تطبق فيها، فعلى سبيل المثال:
إتيكيت المراسلات في العمل:
- رسائل الشكر:
مطلوبة حتى ولو كانت بخط اليد، فلا يشترط كتابتها على الآلة الكاتبة أو الحاسب الآلي.
لا تكثر من هذه الرسائل ولا تطيل فيها أو تبالغ عند التعبير بكلمات الشكر، فالمهم أن تكون قصيرة ولا تحتوي على النفاق بحيث تؤدي الغرض المطلوب منها.
- خطابات العمل:
تتطلب مهارة وحرفية في كتابتها، وذكر الغرض من إرسالها بدون "اللف والدوران" ، فخطابات العمل مثل المكالمات الهاتفية التي تضيع الوقت للشخص الذي يقرأها مثل" تقديم التحية المبالغ فيها أو سرد الأحداث التي تمت من قبل، لكن في نفس الوقت لابد من الإشارة للشيء الذي فعله الشخص من قبل بشيء من الإيجاز.
من العبارات التي تدعو للمضايقة تلك التي تكتب في نهاية الخطابات لمزيد من التفاصيل التي يحتاجها الفرد:
صيغة المضايقة:"إذا كانت لديك أية استفسارات، من فضلك لا تشعر بحرج للاتصال بنا وسيكون من دواعي سرورنا الرد عليها"
الصيغة البسيطة المطلوبة:" من فضلك الاتصال بنا إذا كانت هناك أية استفسارات أو عند الحاجة لأية معلومات إضافية".
استخدام الأسماء في بداية المراسلات والتوقيع:
هل يكفي الاسم الأول من الشخص الموجه له الخطاب؟ وماذا عن التوقيع باسمك كاملاً؟ أم يكتفى بذكر الاسم الأول منه؟
هناك قاعدة تتبع بهذا الخصوص، إذا استخدمت الاسم الأول من الشخص الموجه له الخطاب يُكتفى بالإمضاء بالاسم الأول أيضاً منك عند التوقيع.
أما إذا انتابك القلق عما إذا كان سيتعرف عليك أم لا لأنك لم تكن محدداً بالقدر الكافي في رسالتك لهويتك أو لعدم معرفة الشخص بك جيداً، يفضل التوقيع ثم كتابة الاسم كاملاً.
أيضاً، الورق الرسمي الخاص بالشركة يستخدم لأغراض العمل فقط، وليس لأغراض شخصية لأنه قد يعرض الشخص للمساءلة القانونية.
تحرير: ريان بابي
اختصاصية في التنمية الذاتية
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق