العاصمة الكندية "أوتاوا"
بادىء ذي بدأ.....لابد من القول أن البدايات الخاطئة لايمكن أن تجلب لها نهايات صحيحة لذلك يجب على كل من حزم أمره بالتخطيط بعناية فائقة لهذه المرحلة الانتقالية الجديدة في حياته بمعرفة وجهته الصحيحة لبداية موفقة.......
ستتضمن سطوري القادمة لمحة عن العاصمة الكندية أوتاوا......
اشتقت هذه العاصمة إسمها من كلمة ( أوداوا ) والتي تعني التجارة تبعا لسكانها الأصليين في أميركا الشمالية....
وفي تاريخ 24/9/1859 تم اختيارها رسميا كعاصمة سياسية وادارية للدولة الكندية, ولكونها العاصمة فهي تتميز بجهاتها الحكومية التي تولي الاستقرار والأمان بعناية كاملة فيها ومن صورها الحضارية الانعدام الكامل للتميز والتحيز العنصري ضد المهاجرين العرب او غير الأوربيين بالرغم من تعدد ثقافاتها ودياناتها وأعراقها المختلفة إلا أنها تعد من أكثر المدن الكندية هدوءا للعيش والسكن ......
بدأت اوتاوا بالنهوض والتطور والنمو الاقتصادي معتمدة على منصبها الإداري باعتبارها العاصمة الكندية فتزايد عدد الموظفين العاملين في القطاع الحكومي لديها إلى 40 ألف موظف تقريبا في اواخر القرن العشرين..
من الناحية التعليمية :
تعد أوتاوا وجهة تعليمية أكثر من كونها وجهة سياحية وتتضمن مراكز تعليمية عديدة فمنها جامعة أوتاوا وجامعة كارلتون بالإضافة إلى كليتين واحدة تدرس باللغة الانكليزية وهي (ALGONQUIN) والثانية تدرس باللغة الفرنسية (LA CITE COLLEGE)
جغرافيا:
تتوفر في أوتاوا شبكة طرق حديثة و متميزة أهمها المطار الدولي الذي يصل بين مطارات المدن الكندية الأخرى وأميركا وبعض مطارات الدول الأوربية.
مناخيا:
تحظى هذه المدينة بأربعة فصول حقيقة على مدار العام و تحديدا فصل الشتاء له علامة فارقة بحيث تنخفض درجة الحرارة ال مادون 30 درجة وأكثر, وتكتسي شوارعها بالرداء الأبيض لأكثر من أربعة أشهر , ولكن هذه الأجواء اقترنت بعادات عند الكنديين وأصبحت عادة محببة لهم في حياتهم فأصبحوا لايرون الاستمتاع بأجواء الاحتفال في أعياد آخر السنة إلا في رؤية الثلوج محاطة بهم من كل جانب...
ومن أشهر ألعابهم الرياضية في هذه الأجواء والمنتشرة انتشارا شعبيا واسعا" رياضه الهوكي".
ولكن في المقابل بعد حلول هذه الظروف المناخية القاسية في مدينة أوتاوا إلا أنك لا تشعربالملل في فصل الشتاء فبين الرياضات الشتوية والرحلات السياحية ستجد دائما أنشطة فعالة تقوم بها...
فمثلا في شهر فبراير من كل عام ولمدة ثلاثة أسابيع يقام مهرجان الثلج ويلقب وينترلود وهو قريب من مركز المدينة قرب قناة الريدو بحيث يحضر النحاتون والفنانون من جميع أنحاء العالم لإقامة تماثيل جميلة ومنحوتات رائعة من الثلج المكوم أو من قوالب ثلجية مجمدة لأغراض النحت , ويأتي المواطنون للاستمتاع بها والتجول بين أرجائها على هذه المنحوتات التي تطفي الجمال والروعة برؤيتها.
وأيضا من أشهر المعالم الشهيرة لمعالم أوتاوا قناة ريدو التي تخترق المدينة من الشمال إلى الجنوب لتصب في نهر أوتاوا وتتجمد هذه المياه في هذه القناة خلال فصل الشتاء فتصبح المكان المفضل للكنديين لممارسة هواية التزلج ...
علاوة على ذلك علينا أن نتطرق إلى الطفرة الدينية التي ظهرت في العاصمة الكندية حيث أن عدد المساجد وصل إالى 50 مسجد ومركز إسلامي وأخص بالذكر مسجد دار السنة الذي يعتبر من أهم الانجازات المحققة من قبل الجالية الاسلامية , فهو مركز اسلامي كبير يتسع ل 2000 مصلي ويحتوي على مدرسة للبنين والبنات وقسم حضانة لرعاية الأطفال , ويحتل هذا المسجد مكانه كبيرة في قلوب أبناء الجالية الاسلامية في كندا عموما وفي مدينة أوتاوا خصوصا....
أخيرا كما عهدنا كندا فهي دولة تحترم جميع الشعوب والأديان والأعراق ولا تفرق بين أحد عمن سواه ....
لذلك عرفت ببلد الإنسانية....
سنسلط الضوء في المقال القادم عن عاصمة مقاطعة اونتاريو وهي مدينة تورنتو الكبرى ونظام الحياة فيها.......
بقلم : Nour Dakalbab
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق