التفاؤل
التــــــــــــفـاؤل
سوف أخط سطوري اليوم مستشهدا بالحديث الصحيح (تفاءلوا بالخير تجدوه)
التفاؤل والأمل هي تلك النافذة الصغيرة التي مهما صغر حجمها إلا أنها تفتح آفاقا واسعة من الحياة فالإنسان من الممكن أن يعيش بدون بصر لكن لا يستطيع أن يعيش دون أمل ...
ليس السعيد في هذا العالم من ليس لديه مشاكل ولكن السعداء الحقيقيون هم أولئك الذين تعلموا كيف يعيشوا مع تلك الأشياء البسيطة التي لديهم واقتنعوا بها...
كل إنسان في هذه الحياة قادر - إلى حد ما - أن يرتب حياته ويصنفها ضمن إطارها الخاص فقيرة أم غنية , باسمة أم عابسة , سعيدة أم حزينة , متفائلة أم متشائمة ......
نعم إن لتقلبات الحياة والظروف المحيطة بك يدا في تحديد و رسم حياتك و توجيهها و لكن إرادة الإنسان فوق كل شيء , فبعزيمتك وتهذيبك لنفسك والتحلي بالهمة والصبر والطموح والإرادة الغالبة والتفكير الصحيح فسيمكنك من أن تصبح قادر قدرة كبيرة على تغلب العقبات المولودة من صلب الحياة.. وتخطي كل شيء يعوقك عن إسعاد حياتك.....
لا تيأس وتوقع الخير غـــدا ولا تقطب جبينك زاعما أن غيرك قد منح الخير له وليس لك منه نصيب , بل وسع أفقك واعتقد اعتقادا جازما أن العناية الإلهية لن تحرمك ثمرة كفاحك و توقعك للخير وأملك في الحياة ... فإيمانك ويقينك بهذين الفكرتين يوسعان أفقك ويحفزانك إلى على تنمية معارفك وخبراتك واستخدام المادة التي في يدك خير استخدام , لا تعلل لنفسك أنك لست نابغة أو أن الظروف لا تواتيك فالعالم لا يحتاج إلى النابغين وحدهم والنجاح ليس وقفا عليهم.....
ويجب أن نعلم و نفرق بين أمرين شتان الفرق بينهما وهما التوكل على الله والتواكل عليه... فالتوكل على الله أن تستخدم كافة قدراتك وتستهلك كافة طاقتك وتستثمر قدراتك الكامنة و تقوم بكل سبيل وجهد لتصل إلى الغاية التي تطلبها وتتوكل على الله وترضى بما كتبه لك بعد ذلك...
أما التواكل فهو أن لا تبذل من أجل هدف أي جهد وتعب وتجلس مكتوف اليدين شاحب الوجه وترى السواد بعينك في كل مكان و تبرر لنفسك الداخلية بأن إرادة الله هكذا ونصيبي من الدنيا هذا القدر..
تفاءل وانظر إلى الحياة بنظرة ايجابية واعلم أن الذي يذهب من عمرك اليوم لن يأتي غدا وأن مقومات الحياة الناجحة تقوم على الإرادة والتصميم والعمل الجاد فلنرتقي بأحلامنا إلى الواقع ونحاول أن نجعل من الانكسار بداية حلم جديد ..ونسعى لنحقق أحلامنا المرسومة والمبنية طيلة حياتنا... ونضع أمام نصب أعيننا أهدافنا بأعلى مراتبها لنحققها ونملأ حياتنا نجاحا و أملا وكما قال الشاعر المتنبي رحمه الله:
إذا غامرت في شرف مروم
فلا تقنع بما دون النجوم
تحرير : Nour Dakalbab
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق