الأحبال الأثيرية
نعم يا ست الحبايب التعلق باولادنا هو مرض نفسي , لكنني هنا ساناقشه من منطلق طاقي بحت .
لقد تكلمنا بالمقالات السابقة عن الهالة او الاورا او الجسم الطاقي الذي يحيط بالجسم الفيزيائي , وعن الشاكرات وعملها واماكن
تموضعها .
جميعنا مربوطين بالكون , ومربوطين مع بعض باحبال تسمى الاحبال الاثيرية , وهي عبارة عن احبال طاقية غير مرئية , تنشا من مراكز الشاكرات اي مراكز مولدات الطاقة , وهي تشبه الحبل السري عند الجنين وارتباطه بالمشيمة اي الأم . لكن هنا الحبل الاثيري حبل طاقي غير مرئي , فبمجرد اهتمامك بشخص ما ينشا رابط بينكما هذا الرابط هو الحبل الاثيري الذي يمتد من شاكرا الضفيرة الشمسية لديك الى شاكرا الضفيرة الشمسية لهذا الشخص .
طبعا هذه الحبال تنشا لااراديا , اما عملها فهي ترسل وتستقبل المشاعر والاحاسيس بينكما حتى لو كانت المسافات بعيدة بين قارة وقارة .
ان هذه الاحبال هي عبارة عن سيالة اثيرية طاقية تشبه كابل الانترنيت ذو السرعة العالية , بمجرد ذكرك واهتمامك لشخص ما , تبدا بارسال المعلومات عن حالتك النفسية , من قلق وتوتر وخوف , او من محبة وامن وامان , كل هذا يصل اسرع من كبسة زر على موبايلك لارسال الرسالة الى الشخص وهو بغير بلد , نعم انها هكذا وبكل بساطة , انها رسائل تتبادلانها كما تتبادلانها على الموبايلات , لكن الفرق هنا بان الرسائل التي ترسل من الاحبال الاثيرية هي رسائل صحيحة وصادقة وصريحة , ينقلها الحبل الاثيري كما هي , ولا يمكنك التحكم بتغييرها , اما رسالة الموبايل تستطيع ان تصف حالتك كما تريد , تستطيع تجميلها او التخفيف منها , او ان تكون صريحة وواضحة .
عندما تتكلم مع شخص ما من قارة لقارة بواسطة الموبايل , تغلق سماعتك بنهاية الحديث وتنتهي بذلك المحادثة بينكما , اما عندما تبدا الاحبال الاثيرية تستقبل وترسل بينكما , فهي تنقل المشاعر الايجابية والمشاعر السلبية , ويبقى هذا الرابط موجود ويضخ معلومات , ولا تستطيع انهاء المكالمة واغلاق السماعة .
لقد بدات حديثي بالتوجه للأم وبهذا المقال ساكتفي بعلاقة الأم بأولادها .
يبدا ارتباط الام بطفلها وهو جنين برحم الام , فهي تنقل اليه الغذاء عن طريق الحبل السري , وتنقل اليه المشاعر والاحاسيس عن طريق الحبل الطاقي , لقد اكد العلماء من ان حالة الام النفسية تنتقل الى الجنين , وهو يتاثر بحالة امه النفسية , واستطاعوا عن طريق التصوير من رصد حركات الجنين , من ضحك وبكاء وامتعاض وركل , تعبيرا عن حالة امه المنتقلة اليه .
بعد الولادة يزداد هذا الارتباط , ويزداد تاثر الطفل بالأم ولحالتها النفسية , فهو ينام وياكل ويلعب بهدوء طالما الأم هادئة وليست متوترة وقلقة .
ننتقل الى الطفل الذي دخل المدرسة وبدأ رحلته المدرسية وأخذ يتنقل من صف الى آخر وأخذت معه دروسه وواجباته تزداد صعوبة , وهنا الأم تتابع تدريس طفلها بمحبة وهدوء الى أن ياتي الامتحان وتبدأ رحلة الشقاء مع الطفل للأسف .
كيف ؟؟
يذهب الطالب للامتحان وهو بكامل الجهوزية , وهو دارس ومتمكن من معلوماته , يبدأ الفحص وهنا تبدأ الأم بالقلق والتوتر والخوف , وتبدأ تسال نفسها , يا ترى هل الأسئلة صعبة ؟ هل الأسئلة سهلة ؟ هل ابني مرتاح ويجيب بشكل جيد ؟ وتاتي الجارة وتشاركها مخاوفها , ويتشارك الأب وباق الاخوة بالهم وبان الام مشغول بالها على ابنها , وهنا تبدأ رحلة العذاب مع الابن مع العلم هو محضر واجباته بشكل جيد .
الابن متمكن من معلوماته ويكتب بشكل جيد فجأة ينتابه القلق والخوف والتوتر , وتبدأ رحلة التشويش معه , ورحلة النسيان ويبدأ الوقت ينفذ وهو ما زال يحاول ان يستجمع قواه التي خارت فجأة .
ماذا حصل ؟؟؟؟
الأحبال الأثيرية اجتمعت كاملة مكملة وبدات تضخ سيل من المعلومات والمشاعر السلبية , من خوف وقلق وتوتر مما افقده تركيزه ودخل بدوامة الام والاخوة والجيران .
ما العمل ؟؟؟؟
لا باس من مساعدة الاولاد بواجباتهم , ولكن مع مشاعر المحبة والثقة بالنفس , وعند الذهاب للامتحان شجعيه ببعض الكلمات التحفيزية والتشجيعية , ثم التفتي الى مهامك واتركي ابنك وكانه ذاهب برحلة ترفيهية , واذا رجع اهتمامك بالفحص , تخيلي بانه
يقوم بمهمته على اكمل وجه وان الامتحان يجري بهدوء وثقة ونجاح .
انتبهي يا ست الحبايب من قلبك , على قلبك فلذة كبدك .
المقالة القادمة ساتكلم عن الاحبال الاثيرية بين الاشخاص وكيف نقطع هذه الأحبال في حال الانفصال بين الحبيبين او الزوجين .
جولييت نونة
اخصائية ومبرمجة لعلوم الطاقة الحيوية
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق