قصة واقعية عن عائلة فقدت الإقامة الدائمة في كندا الآسباب و النتائج
صديقتنا ... قدمت على برنامج الهجرة منذ زمن طويل .. حصلت على الإقامة الدائمة في عا م 2003 و بالفعل وصلت العائلة الى كندا و استقرت في مدينة صغيرة في آونتاريو الزوج يعمل في الهندسة البترولية و رغم محاولاته الحثيثة آن يجد عمل في مجاله عبث ..رزقت العائلة بطفل خلال اقامتهم في كندا لمدة لا تتجاوز الثلاثة آشهر و منح الطفل الجنسية الكندية عند ولادته .. ساء وضع العائلة .. فالمصروف كبير .. و الوضع يحتاج لعمل فوري ... عرض الزوج على زوجته آن تبقى في كندا و آن يعود للإمارات الا انها رفضت .. فهي لا تعرف أي شخص هنا في كندا و لا معيل لها مع صغيرها ...
قررت العائلة بعد نقاش طويل و بعد عملية حسابية لمصروفهم الشهري .. آنه لا بد من العودة الى الامارات ... خلال وجود الزوجة في كندا حاولت آن تقابل في المكتبات العامة بعض الناس .. إلا آن معظم من قابلتهم في هذه المدينة الصغيرة كن من النساء المحبطات لها ... كل واحدة من هؤلاء ء النساء كانت تفتي و تعطيها رأيا و تقول لها آنهن ندمن على تركهم للإمارات و أن لو عاد بهن الزمن لرجعن ... و لتركن كندا ...
عادت العائلة الى الإمارات .. و عاد الزوج لعمله في حقول النفط و عاد الجميع للحياة التي تركوها من قبل .. هذه هي الحياة التي نستحق أصدقاء صحبة آهل آقرباء ... و مرت الآيام و مرت السنون و لم يفكر الزوج آو الزوجة بالعودة الى كندا مرة آخرى و بحكم آنهم لم يقيموا المدة المفروضة عليهم خلال فترة الإقامة التي تترواح خمس سنوات لم يقيموا سوى ثلاثة آشهر ...فقط .. فقط سقطت الإقامة الدائمة عنهم .... حاول الزوجان التواصل مع الحكومة مرة أخرى و برغبتهم للعودة و العيش في كندا و تربية ابنهم الكندي في كندا بعيدا عن قصص القتل والدم في العالم العربي ... آلا آن ملف العائلة قد آغلق من قبل إدارة الهجرة و الجنسية الكندية ... ما العمل ..؟؟ قامت العائلة بالتواصل مع محامي هجرة كندي و الاتصال به ... قال لهم المحامي لا حل لمشكلتكم سوى آن تقوموا بطلب التخلي عن الإقامة الدائمة و آن تقدموا مرة آخرى هجرة .. من البداية ... و ربما ستكون المرة الثانية أكثر سهولة بحكم آن طفلكما كندي ..إلا انه لا مفر لكما ولا حل لكما ... فأنتما لم تجلسان في كندا المدة التي ينص عليها القانون و هي التي تترواح في حدود سنتين من آصل خمس سنوات حسب القانون القديم للإقامة و الجنسية ..
استسلمت العائلة لما قسمه الله لهم .. و بدأت فعلا في إعادة لملمة الأوراق و الخضوع لامتحانات الآيلتس .....
شكرا لمشاركة الصديقة الوفية لمجموعتنا تجربتها .. عسى ان تكون مفيدة للجميع ...
رؤى الكيال - مونتريال
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق