تجميل الوجه والشفاه بالحقن المالئة ( الفيلر)
مع التقدم بالعمر يفقد الجلد ألياف الكولاجين والإيلاستين، أو تصاب بالتقطع والرقة، هذه الألياف هي المسؤولة عن نضارة البشرة ورونقها، وبالتالي يصاب الإنسان بالتجاعيد وارتخاء الجلد ويفقد نضارته.
تستخدم المواد المالئة لتعبئة الأماكن ناقصة الحجم أو لملء التجاعيد المتوسطة والعميقة خاصة الثلم بين الأنف والفم وتجاعيد الحزن التي تظهر تحت زاويتي الفم أو التجاعيد حول العينين أو أسفلها، أو الأخاديد تحت العينين التي تعطي منظر العينين الغائرتين. كما تستخدم لتعبئة اليدين المصابة بالضمور وبروز الأوعية الدموية الزرقاء اللون، وأخيرا لعلاج بعض حالات تجميل الأنف وتصحيح ندبات حب الشباب والندبات التالية للعمل الجراحي أو الحوادث أو ندبات الليشمانية ( حبة السنة).
ماهي مواصفات المادة المالئة المثالية:
يجب ألا تسبب بعد حقنها تحسس أو التهاب أوتكتل، وتبقى لفترة زمنية محدودة، ويجب أن تكون نتائجها فورية، وتعطي مظهرا طبيعيا ويمكن إذابتها في حال عدم الرغبة في الشكل الجديد. وهي إما أن تكون طبيعية أو مصنعة، أفضلها حمض الهيالورونيك أو الكولاجين أو الشحم الذاتي، وهذه المواد موجودة بشكل طبيعي في جلد الإنسان.
كيف وأين تحقن المواد المالئة وماهي أكثر استطباباتها:
تحقن بواسطة إبرة رفيعة جداً في المكان المراد تعبئته أو إصلاحه، قد تحتاج أحيانا لتخدير موضعي. الحقن إما أن يكون عميقاً تحت الجلد أو متوسطاً أو سطحياً. أكثر ماتستخدم المالئات لإصلاح الثلم الأنفي الشفوي أو لإخفاء خطوط الحزن ( خطوط تمتد من زوايا الفم باتجاه الذقن للأسفل ) أو لتحديد الشفاه أو ملؤها ( نفخها ) أو لتكبير الخدين أو الحنك، كما تستخدم لتصليح عيوب بسيطة في الأنف. وهنالك مالئات خاصة لعلاج الثلم العميق تحت العينين.
ماهي أنواع المالئات الأكثر استخداما:
١- مالئات حمض الهيالورونيك:
الذي يتواجد بشكل طبيعي في الأدمة الجلدية، وهو مرطب للبشرة بشدة، لذلك يزداد حجم المكان المحقون عن طريق جذبه للماء. ازداد استعماله بشكل كبير في العالم أجمع نظراً لسجله الطويل في الأمان والسلامة ولطول عمره نسبياً مقارنة مع غيره ونادراً مايسبب مشاكل بعد حقنه.
٢-الكولاجين:
استخدم بداية الكولاجين البقري في تعبئة وتكبير الأنسجة الرخوة وهو آمن نسبياً، ويساعد على إبطاء تحطم ألياف الكولاجين التي تشد الجلد وتعطيه مظهر الشباب، ولكن تأثيره الزمني قصير ( ٢-٤ أشهر ) وقد يسبب تحسس بعد زمن متأخر من حقنه بنسبة ٣٪ لذلك راج استعمال الكولاجين البشري بدل البقري لكونه أكثر أماناً ويدوم فترة أطول.
٣- السيليكون:
فتح الباب مجدداً لاستخدام السيليكون النقي كمادة مالئة بعد أن استخدم في طب العيون. وهو مادة مالئة دائمة. تطبيقاته واسعة جداً خاصة في علاج ضمور الشحم كبير الحجم لذا يستخدم بكثرة في عمليات تكبير الصدر، ويحتاج حقنه لخبرة كبيرة.
٤- الشحوم الذاتية:
تستخدم في حال الحاجة لكميات كبيرة من المواد المالئة أو في حال وجود مرض يمنع استخدام المواد الأخرى، والإجراء عبارة عن عمل جراحي كامل. طبعاً لاتسبب الشحوم الذاتية مشاكل تحسسية. تؤخذ الشحوم عن طريق شفطها بلطف من أماكن تواجدها بكثرة كالفخذين والإليتين، ثم تجرى لها معاملة خاصة لفصل الخلايا الشحمية عن بقية العناصر وتكثيفها، وبعدها تحقن في أماكن الضمور الشحمي وأكثر ماتستخدم لتعبئة الخدين واليدين.
هل للمواد المالئة مضاعفات أو تأثيرات جانبية:
قد يحدث تورم وتكدم وإزرقاق تالي للحقن يستمر لأيام قليلة ثم يزول، يمكن التخفيف منها بالتوقف لأسبوع عن تناول الأدوية المميعة كالإسبرين و الفيتامين E والفولتارين والشاي الأخضر والجنسنغ والجنكوبايلوبا ( الأدوية العشبية )، وبوضع مكعبات ثلجية على الأماكن المراد حقنها قبل الحقن مباشرة. قد يحدث أحياناً نخر أوتموت موضع الحقن بسبب خطأ أو لجهل الحاقن بالأماكن التشريحية، حيث تحقن المواد داخل وعاء دموي، لذا يفضّل الحقن بأيدي خبيرة . من المضاعفات الأخرى تكتل المادة المحقونة أوعدم انتظام الشكل اوتشكل خراجات، وأخيراً هجرة المادة من مكانها أو انكماشها أو تصلبها. وأخيراً يجب إعادة الحقن للحفاظ على نتائج ثابتة بالصيانة المستمرة.
دمتم بصحة وسعادة وشباب دائم.
الدكتور معين هزاع
ستشاري و زميل الآكاديمية الآمريكية
الجلد و التجميل
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق