كالجري كما أراها. خطة طوارئ
في عصر احد الأيام وبينما أنا في المطبخ وأطفالي يلعبون قي غرفة الجلوس. سمعت صوتا قويا، قبل ان أتحرك من مكاني وإذا بابني الصغير يركض باتجاهي ووجهه مغطى بالدماء. حملته وغسلت وجهة كان يبكي بشدة وكنت ارتجف بشده
رأيت شفته السفلى مشقوقة بشكل طولي ، كان شقا طويلا وعميقا، تناولت منشفة وبللتها بالماء البارد وضغط على الجرح ثم حملته وأسرعت نحو السيارة. وأطفالي خلفي ، قدت السيارة مسافة قصيرة قبل ان ادرك انني لاأعرف موقع المستشفى. فنزلت وأوقفت سيارة قادمة خلفي وطلبت الى السائق ان يدلني على اقرب مستشفى. فأشار علي بالعودة الي المنزل وطلب ٩١١
يا الهي ما اغباني كيف لم يخطر هذا ببالي ، عدت الى المنزل واتصلت بالطوارئ وحضرو سريعا. قالو انه يجب ان ينقل صغيري الى المستشفى لكنهم لايستطيعون اخذنا جميعا. فقط الام والطفل المصاب!
شعرت كان احدهم سكب علي ماء باردا. وتوقف عقلي عن العمل. فبادرت احدى المسعفات فورا للسؤال عن الجيران فأخبرتها ان علاقتي بهم تقتصر على التحية.
ذهبت تلك المسعفة الى بيت جيراننا الملاصق لنا وأخبرتهم ما حدث فما كان من الجار الا ان رحب بأولادي وتمنى السلامة لصغيري. قبل ان أغادر وبحركة لا إرادية أعطيت مفتاح المنزل لأكبر ابنائي.
ركبت سيارة الإسعاف مع الصغير وانا احس انني ممزقة بين ابنائي. كان الحل الوحيد الذي خطر على بالي هو الاتصال بابنة أخت صديقتي مع انني لا أحب ان اثقل على احد. أخبرتها بما حدث فما كان منها الا ان حضرت وأخذت أطفالي الى منزلنا
شعرت بقليل من الهدوء وشكرت الله الذي يسير ويدبر امورنا
قضينا وصغيري حوالي خمس ساعات في المستشفى فقد احتاج قطب وطبيب تخدير.
طلبت سيارة اجرة عبر الهاتف وعدت الى المنزل بعد منتصف الليل.
في كالجري هناك مستشفى اطفال تستقبل الاطفال حتى سن ١٨ سنة
تعلمت ان أضع خطة طوارئ. وكتبت الأرقام الهامة وألصقوها على الثلاجة وفِي غرفتي وفِي غرف أولادي
٩١١ الطوارئ
٨١١. الهيلث لينك
٣١١ البلدية
رقم صديقتي
رقمي
وثبت عنوان مستشفى الاطفال على جهاز
GPS. في السيارة
وتعلمت انه لا باس ان اطلب المساعدة.
هذا هو موقع مستشفى الاطفال في كالجري على شبكة الانترنت
وللحديث بقية
بقلم هامة صبري
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق