مهارات التعامل مع مشاكل الحياة الزوجية
تحلم كل فتاة بفارس أحلامها، والفستان الأبيض وبحفل الزفاف، وبشهر العسل، ويوم الزواج تطوى صفحة من العمر، لتبدأ صفحة جديدة وحياة جديدة، حياة انتقالية تختلف من شخص لآخر.
والزواج سكن ومودة لطرفي العلاقة الزوجية، وإن أسس المودة تتجسد في التضامن والتفاهم والتضحية والتسامح والاحترام المتبادل، والحب هو جوهر الحياة الزوجية، وبدونه تبدو كل الأشياء خاوية لا معنى لها، وذلك هو المشعل الذي يضيء للزوجين معالم الطريق أمامهما.
وتلك الشعلة المتوقدة في القلب التي تمنحه الشعور بالدفء والطمأنينة، ومع مرور الأيام تنقلب الموازين والحسابات لتأخذ تياراً آخر تتحكم فيه الظروف وتلعب الدور الأكبر في مجرى الحياة بينهما، ولكن لا يوجد زواج بلا مشاكل وخلافات بين الزوجين مهما تقاربت الطباع بينهم.
ولعل أهم علاج لمشاكل الحياة الزوجية هي معرفة كلا الطرفين بالحقوق والواجبات التي أمر بها ديننا الاسلامي الحنيف، وكذلك بالصبر والعمل وتلمس العذر وتوفر الثقة، وحسن الظن بالشريك، كلها يمكنها معاً أن تزول بفضلها أغلب الخلافات الزوجية ويتم التواؤم بين الزوجين.
نماذج من الخلافات الزوجية وكيفية التعامل معها:
· مشاكل أهل الزوج وأقاربه:
العلاج:
على الزوجة الواعية أن تدرك أن الوالدين هما صاحبا الفضل في منحها سعادة الارتباط بهذا الانسان، لذا يجب على الزوجة احترامهما ومعاملتهما بالحب و التقدير.
· مشكلة تدخل أم الزوجة في شؤون الزوجين:
إن تدخل بعض الأمهات في حياة ابنتها الزوجية، بحيث تكون هي المستشارة والموجهة التي تعتمد عليها في إدارة عش الزوجية، قد يثير غضب الزوج، لأنها تعطيه انطباعاً بأن حياته الزوجية باتت مكشوفة للآخرين.
العلاج:
- كوني صديقة لزوجك حتى لا يمّل منك، وكوني مهتمة باهتماماته.
- القليل من المفاجآت اليومية قد ينفع: بالشكل، بالحوار، بنوع الاكل، بنوع اللبس، وهذا كفيل أن يغير أجواء البيت ويجعلها دافئة دوماً.
- لا تسيئي فهم زوجك، لأن مشاغل الحياة اليومية وصعوبتها وكثرة المسؤوليات تنسيه التفوه بالكلام المعسول في كل وقت.
- حاولي معرفة سبب النشوز من خلال جلسة عائلية لتصفية الأمور بينكما.
- من الممكن أن يكون سبب المشاكل الزوجية بين الزوجين عائد إلى الجهل بأحد الأمور التالية:
1. الجهل بالأحكام.
2. الجهل بالحقوق و الواجبات الشرعية ومن ثم التقصير فيها.
3. الجهل بالتكوين النفسي والخصائص الذاتية لكل من الرجل والمرأة ، أي جهل الرجل بطبيعة المراة والعكس، مما يؤدي إلى عدم المعرفة في التعامل بينهما.
ومن الواجب على كل من الطرفين اجتناب التوسع في وقت المشكلة ولا تتجاوز الشيء الذي سبب المشكلة في الأساس، بحيث لا ينتقل إلى المشاكل القديمة ويحييها.
أيضاً:
- أبهجي قلبه حينما يعود من العمل بمظهرك الجميل وابتسامتك العذبة، ومنزلك المعطر المرتب، وطعامه المفضل الجاهز، وأطفاله بالملبس النظيف، وأجلّي كل ما يضايقه من طلبات وأخبار إلى وقت غيرهذا الوقت، واعلمي أن هذا الوقت هو مفتاح سعادة يومك.
- وعلى الزوج عدم تجريحها بسبها أو سب أهلها، فتكون أغضبتها، وأغضبت الله عليك.
- أيضا على الزوج ألا يبخل على زوجته بهدية ولو كانت بسيطة، فإن تأثير ذلك عجيب في مسح ونسيان كل ما كان من زعل قبله.
وللحديث بقية....
تحرير: ريان بابي
ماجستير في إدارة التكنولوجيا
واختصاصية في التنمية الذاتية
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق