كالجري كما أراها (الكلاب)
مرت الأسابيع الاولى بطيئة ثقيلة ما بين محاولات منا للتعرف الى المدينة ومحاولات للتعرف الى الناس. ... كان أطفالي
يستمتعون باللعب في الحديقة الأمامية مع اولاد الجيران وكنت سعيدة اراهم منطلقين يضحكون.
وفِي يوم وهم يلعبون اذا بهم يركضون ويصيحون ويجري خلفهم كلبان كبيران!
تسمرت مكاني وكأني اشاهد فلما او خبرا ما. وقع احد أطفالي و صار يبكي ويصيح لا اعلم كيف فتحت باب المنزل ليدخل الجميع بسرعة وأغلقت الباب فورا.
نظرت الى وجوه الأطفال الصفراء الباكية ، طلبت من اكبر ابنائي ان يحضرماء ليشربو. وتمنيت لو ان عندي (طاسة الرعبه ) التي كانت جدتي تستعملها عندما يخيفنا شئ وكان احد ابنائي قد جرح ذراعه عندما سقط فنظفت الجرح وضمدته الحمد لله كان خدشا سطحيا.
رِن جرس الباب وانا وسط كل ذلك ، وإذا به الجار صاحب الكلبين يصرخ في وجهي انه ما كان يجب على الأطفال ان يركضو امام الكلاب فما كان مني الا ان اغلقت الباب في وجهه وبلا تفكير اتصلت ب ٩١١ وأخبرت الضابط على الطرف الاخر انني لا احتاج سيارة اسعاف او شرطة ولكني اشعر بالضيق وأريد المساعدة وأخبرته بما حدث وبعد ان تأكد اننا جميعا بخير حولنا الى موظفة اخرى علمت فيما بعد انها تعمل في بلدية المدينة
The city of Calgary
كانت لطيفة جدا وسمعت ما حدث واطمأنت اننا جميعا بخير وأخبرتني انه لا يحق لأحد ان يتواجد في حديقة منزلي بدون موافقتي وان الكلاب في كالجري لا يمكن ان تتجول بدون رسن ويجب على صاحبها التواجد معها.
كذلك أخبرتني انني أستطيع ان اتوجه بشكوى رسمية ضد الجار. أخبرتها انني لا اريد ذلك فأنا اعلم انه لمم يقصد اذيتنا لكنه كان وقحا. شكرتها وشعرت ببعض من الهدوء
لم يمض وقت طويل حتى رِن جرس الباب مرة اخرى وكان الجار صاحب الكلبين. وقد أراد اعادة حذاء سقط من ابنائي اثناء الركض قد مضغه كلبه. وأخذ يعيد كم أنا مخطئة بترك أطفالي يركضون امام الكلاب.
لم أناقشه كثيرا وأخبرته انه من غير المسموح له اولكلابه التواجد في حديقة منزلي الأمامية وانه اذا رأيت كلابه بدون رسن سوف أتقدم بشكوى ضده. تغيرت لهجته فورا واعتذر وأخبرني ان كلابه كانت بالكراج وانه عندما فتح الباب انطلقت تركض ولَم يستطع منعها. وتبين فيما بعد ان هذه لم تكن اول حادثة لكلابه مع الجيران.
انتهى الموضوع بالنسبة لي عند هذا الحد ولا اذكر انني رأيت هذا الجار اوكلابه مرة اخرى طيله فترة وجودي في ذلك المنزل.
تعلمت انه ان عرفت حقوقي فأنا قوية وان لم اعرفها فساحس بالظلم والضعف. وتعلمت ان هناك رقما سحريا اخر هو ٣١١
وهو رقم البلدية حيث تقدم البلدية العديد من الخدمات والمساعدات وهم دائما هناك للمساعدة
لديهم أيضا موقع على شبكة الانترنت
تستطيع من خلاله الإجابة عن أمور عديدة متعلقة بالسكن او الخدمات المقدمة للقاطنين في المدينة كذلك ممكن متابعتهم على التويتر والفيس بوك لمعرفة اخر الأخبار و حاله الطقس او الطرق وغيرها.
أيضا هذا موقع مفيد يتحدث عن قوانين الاستئجار وحقوق المالك والمستأجر وكل ما يتعلق بالخدمات التي تتعلق بالاستئجار من غاز وماء وانترنت وغيرها
وللحديث بقية
بقلم وتصوير هامة صبري
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق