إتيكيت التعامل بين الأخوة
لا يكاد يخلو بيت من البيوت من المشاجرات والمناوشات بين الأخوة، فهم يتعرفون من خلال تلك المناوشات على إمكانياتهم ونقاط ضعفهم وقوتهم، وكذلك يجربون نشوة الإثارة و الانتصار.
ومن أهم أسباب التشاجر بين الاخوة: الغيرة، الشعور بالنقص، الشعور باضطهاد الكبار للصغارفي ظل غياب الأبوين، كما أن بعض الذكور قد يحاول السيطرة على أخواته البنات، وقد يعيّر الأطفال بعضهم البعض بشكل الجسم أو قصره او ضخامته فيتشاجرون، وكثيراً ما يتشاجر الأطفال لامتلاك بعض اللعب.
وبالطبع فإن تلك المشاجرات تثير أعصاب الأبوين اللذين يصابا بالصدمة حين يعجزان عن منع تلك المشاجرات، حتى أن بعض الآباء يشك في قدرته على التربية، ويسأل نفسه كيف لا يستطيع تربية أبنائه من دون شجار ولا خصومات؟!
ينبغي البدء أولاً بدراسة حالة الطفل الصحية، فقد تكون سرعة الغضب أو البكاء ناتجة عن خلل في افرازات الغدة الدرقية، أو نتيجة الشعور بالإجهاد أو الإمساك المزمن نتيجة سوء التغذية أو غيرها من الأسباب الأخرى.
ولأجل إدارة المشاجرات بين الأبناء لابد من اتباع هذه الفنون:
- أعطِ أبناءك الفرصة لكي يختلفوا ويعبروا عن غضبهم ولو قليلاً، لأن القواعد الصارمة ستجعلهم يُخرجون ما بداخلهم بطرق أخرى.
- من المهم عندما تستمع إلى روايات أبنائك في أسباب الخلاف أن تشعرهم أنك محايد وعادل.
- علّم أبناءك أسلوب التفاوض، فإذا اختلفوا على شيء فخذه منهم وأخبرهم أنه يمكنهم استرجاعه بعد أن يصلوا إلى حل واتفاق، وأن التزامهم بهذا الاتفاق سيضمن لهم الاحتفاظ بهذا الشيء.
- لا تنخدع بدموع ابنك الصغير لأنه قد يبالغ في بكائه للفت انتباهك، فحاول ألا تنحاز مع أحد الأبناء ضد الآخرين.
- لا تقارن بين أبنائك (مثل أخوك أفضل منك)، فمثل هذه المقارنة ستجعله يكره التشبه والاقتداء بأخيه رغم صفاته الحسنة ويجعله يشعر بالغيظ من أخيه بل ويكرهه.
- تحكم في غضبك، انظر لأبنائك على أنهم مرآتك، فصوتك العالي وأسلوب حديثهم في التعامل هو انعكاس لصوتك وطريقتك.
- كتابة الأفكار امر أثبت فعالية كبيرة، فما المانع من أن نجربه؟ اكتب كل ما يضايقك، واكتب ما تتوقعه من الأبناء وناقشهم فيه في لحظات من الهدوء والاسترخاء.
تحرير: ريان بابي
ماجستير في إدارة التكنولوجيا
واختصاصية في التنمية الذاتية
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق